كشف ناجون من هجوم لمليشيا الدعم السريع على مدينة تمبول شرقي لاية الجزيرة عن فظائع مروعة وانتهاكات إرتكبتها المليشيا ضد المواطنين بالمدينة.
وقال مبارك عبدالباقي التوم، وهو أحد الناجين ،ان مجموعة من المليشيا تسوروا منزله وقاموا بتهديده هو وأسرته ،قبل أن يطلقوا عليه أعيرية نارية.
وأضاف أن 4 مجموعات تعاقبوا علي منزله بهدف السرقة والحصول علي أموال بقوة السلاح ، مشيرا إلى أنه قام بتسليمهم كل ما يملك من مال للمجموعة ، إلا انهم طالبوه بالمزيد ، بعد أفادهم بأنه ليس لديه اموال،أطلقوا عليه أكثر من 16 طلقة ناريه وتركوه مضرجا في الدماء.
ويؤكد التوم ، الذي يتلقي العلاج من إصابته بمستشفي القضارف شرقي السودان، أنه من إصابته وصلت الي منزله مجموعة اخري تطلب منه الأموال، إلا أنه أكد لهم أنه مصاب يريد الإسعاف فتركوه في هجير الشمس وغادروا المكان دون أدني إهتمام ، وهو ينزف من أثر الإصابة.
بدوره ،قال محمد عبدالرحمن ، وهو أيضا من مواطني مدينة تمبول ، أن مجموعة من مليشيا الدعم الدعم هاجمته في منزله صباح الإثنين، قامت يتفتيش المنازل ونهب الأموال والهواتف الجوالة .
وأوضح ، أن الهجوم علي المدينة كان علي مجموعات ، وأكد أن المجموعة الاولي تقوم بنهب الأموال وتأتي الاخري لذات الغرض وعندما لاتجد ما تطلبه تقوم بإطلاق الرصاص علي ملاك المنازل.
وأكد عبدالرحمن ، وقوع عدد من القتلي والجرحي في صفوف المواطنين بأحياء مدينة تمبول.
فما أكد الناجون أن الأوضاع الأمنية لاتزال غير معروفة ، بسبب قطع خدمات الاتصالات.
وتدين شبكة توثيق لحقوق الإنسان جرائم قوات الدعم السريع في قرى شرق الجزيرة وشمالها التي وقعت خلال الأسبوع الماضي، وتعتبر أنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وتدعوا المجتمع الدولي للتحرك الفاعل من أجل إيقاف المجازر والجرائم والانتهاكات التي تقوم بها قوات الدعم السريع بحق المدنيين الآمنين، وتقديم قادة الدعم السريع للمحاسبة والمحاكمة تجاه الجرائم التي تضاعفت في الفترة الأخيرة بسبب صمت المجتمع الدولي والإقليمي عنها.”
